المذنب عبارة عن جسم صغير ناتج عن حدود النظام الشمسي، و الذي يدور حول
الشمس عامة في مدار إهليلجي خاضع لقوانين الجاذبية الكونية. تتكون المذنبات
من مزيج من الجليد و مواد نيزكية.
بالقرب من الشمس، تسمو العناصر الطيارة
لتشكيل ذيل المذنب الذي يعاكس دوما اتجاه الشمس.
وذيل مذنب هالي يصل
طوله إلى 160 مليون كيلومتر وأغلبه من غاز خانق أي غاز الامونيا فإذا هرب
أهل كوكب الأرض من صدمة المذنب فإنهم ملحوقون بغاز خانق
وتعتبر المذنبات أحد أعضاء المجموعة الشمسية فهي لا تنفرد بعملها إلا تحت سيطرة الشمس التي هي أم المجموعة الشمسية والتي تتكون من الكواكب والأقمار
والكويكبات النيازك أما النجوم فهي شموس يسري عليها عمل شمسنا وبالتالي يكون عدد المذنبات حول شمسنا والتي تم حصرها حتى الآن بما يزيد عددها على ألف مذنب.
وقد قسم علماء الفضاء المذنبات من حيث المدى إلى ثلاثة أنواع حيث النوع الأول مذنبات طويلة المدة مثل مذنب «كوهاتيك» الذي تم اكتشافه في 7 مارس 1973 ويمر
كل 75 ألف سنة وكذلك المذنب دولفان الذي يمر على كوكب الأرض كل 24 مليون سنة أما النوع الثاني من المذنبات فهي متوسطة المدة والمدى مثل المذنب «هالي»
الذي يمر على كوكب الأرض كل 76 سنة بكل دقة .
وكانت آخر زيارة في مارس 1986 وكذلك المذنب «هرشل» والذي يمر على كوكب الأرض كل 156سنة وكانت آخر زيارة له لكوكب الأرض سنة 1995، والنوع
الثالث من المذنبات هو قصير المدة والمدى مثل مذنب «انكه» الذي يمر كل 3,3 سنوات وكانت آخر زيارة له في سنة 2002.
وكذلك مذنب «ويسلون» وتبلغ دورته 3,2 سنة وقد اكتشف في 1949 أما المذنب «هال بوب» فقد مر فوق دولة الإمارات في شهري مايو ويونيو 1997 ومروره كل
ثلاثة آلاف سنة.
للمذنبات مهمة قتالية تدميرية وخير شاهد على ذلك هو ضربة المذنب «شوميكر ليفي» في يوم 16 يوليو سنة 1994 للكوكب العملاق المشترى وقد سجل العلماء هذه
الكارثة من خلال المرقب الفضائي «هابل» وقرر العلماء من هول الصدمة أنها صورة مصغرة لقيام الساعة فقد تفتت المذنب «ليفي» إلى 21 قطعة كل منها تسقط يوماً
بعد يوم وبتأثير 21 قنبلة نووية! إنه الهلاك بعينه!
وقدر العلماء بعد رؤية هذا الحادث المروع أنه لو أصاب أهل كوكب الأرض مذنب بهذه الطريقة فأنه سيقضي على جميع الخلائق الموجودة على كوكب الأرض بالفناء
المطلق والضياع التام،
ولكن يبحث العلماء في موعد اللقاء مع المذنب «هالي» والذي مر في مارس 1986 ومر بسلام وتم تسجيل صورة في أوضاعه المختلفة، والمعروف أن هذا المذنب يمر
كل 76 سنة على كوكب الأرض والذي اكتشفه العالم «ادموند هالي» في سنة 1607 .
وأنه سيعود في أواخر 1758 ولكن «هالي» كان قد مات قبل أن يراه ولذلك أعطي اسمه للمذنب تخليداً لذكرى هذا العالم الذي اكتشف حساباته وحيرة العلماء اليوم فان الله
الصبور قد يغضب علينا فيكون لقاء سنة 2062 لمرور هذا المذنب «هالي» بضربة تفني نصف كوكب الأرض .
ويدرس علماء الفلك مع قادة الدفاع الجوي في الولايات المتحدة لضرب هذا المذنب عند اقترابه من كوكب المشترى في سنة 2055 بالصواريخ عابرة القارات وتحطيمه
قبل أن يصل إلى الكوكب الأرض،